Sunday, July 10, 2022

لماذا يكتب من لا يريد لأحد أن يقرأه؟

جلوسًا إلى رحمِ النار، تُضرمُ في أعطافنا رحلةٌ/ قلّما نذكرُ صبحها دون صهدٍ/ ولا حالكها دون نجْد العويلِ/ نُسقى دروس النورِ والنارِ والأغنيات/ والرمثُ يبسط مائدة الغريب على أضلاعنا/ نطمع بالقليلِ/ من الليل والوقت/ منسيون طول الوقتِ/ تغمرنا السنونُ/ سنابلَ عظميةٍ بين دفتي رحيلْ.
لا نحلم بالجسرِ مذ أفشت الريحُ حديث البحر واليابسةْ. لا نصلُحُ قناةً أو طريقًا أو أثرًا في متحفٍ ضاعنٍ.. حظوظه دارسةْ.
...
لا مديحَ يُغريك الآنَ، ولا عجيجَ يطردُ ريبةً تفتض بكر الأماني/ مسرفٌ في تحرُّزك/ يتأرجحُ/يهتزُ/ يخفقُ/يستوي ثم يُسفكُ أرقًا ينهلُ نقائصك/ تبني قصورك في عامٍ.. يبددها في ثوانٍ تردُّدك.
ولا يسيلُ من يخشى المعاقرةَ؛ أوطاننا ما بها نَهَرٌ يزفُّ الشعر إلى الأبدية. لذا، سأرتمي على ظهر قلبي خفيفًا وأغفو؛ أفتعلُ انتقام المجهري من العضوي، واقتصاص المغزل من قلب الراعية.
هذا البدوي لا تغريه حَكايا السراب.. يجرفه سهْلٌ.. تهرعُ في نجدته قطاةٌ.. بيته سرجه.. وخيرُ عطاياه الإياب.
أنا هنا، لستُ وحدي؛ أثرثرُ في السر… أموت مختنقاً بسّري. أعرف هذا. ثم أعرفكِ. وأعرف أنّا نغصُّ بالخبزِ والرملِ والماء، وها نحن نصطلي على كبد الصحراء/ خُطانا وليمة الريح/ نتملّى طريق الجنةِ… قبل أن نقع في البئر!
...
حذار من موهبةٍ تسير على ظهرها في البيد..

ستخونك يوماً،
تهجر مفحِصها،
تبني لها عشًّا أجنبيًا..

ثم تغدو أغانيكَ نعشَ طارئينَ يُنصتون لراويةٍ جلوساً إلى النارِ..


لو ترِك القطا.. نَظَم القصيد!
محمد سالم. حزيران، 2022

دومينيك دوفيلبان ومابعد الكولونيالية

 سكرت أوروبا واسكرتنا في 70 عاماً الماضية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعهود الدولية والتدريب والتشبيك مع جنيف ونيويورك ولاهاي. هذ...