Thursday, September 13, 2012

وطن وشعر ودموع في لقاء سكوب




لقائي في قناة سكوب- برنامج سكوب وياكم،
لمناقشة هموم الإعلام والتدوين وبعض قضايا الإبداع والوطن...تقديم الأخ أحمد البدري

بتاريخ الخميس 2012/9/13












مادة - 29 

الناس سواسية في الكرامة الإنسانية, وهم متساوون لدي

القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب

 الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين 








هذه الأبيات التي ألقيت في اللقاء، وأخرى غافلها الوقت:


منى كريم الأنقى من ملح الصحراء

من ديوانها الأول: نهارات مغسولة بماء العطش




رجل البلح




لدي

تحفة من بلاد الصين

وسرير أهز به دميتي

ولي

موسم ألملمُ به غربتي

وأحلمُ

بجنة من اللازورد

وتاج من ألماس،

لكن كل ما تبقى لدي

قطعة بسكويت مبعثرة

قطرات الندى

شلال لا يسد من الأحلام

وأنت

يا رجل البلح الغالي

تتركني

وتطارد

بائعة الزهور



-----------------------



بانتظار الدمعة تصل إلى نهاية الخد،

تستحم الفتاة بدم عذريتها الذي لم يهدره الحبيب،

وترتمي بين ذراعي الإله الذي يرحب بالبكاء لا الأسئلة،

تكره عاشقاً لا يعرف الحبّ خارج الحياة،

تتبلل تحت قصيدة تمطر

وتجلس في الانتظار لتكون أي شيء:

ظلاً له/ ظلاً للمطر على كتفيه / ظلاً لقطته التي لم يأخذها في نزهة أبداً.



-----------------------



أسميها: كحل الموسيقى

هي: عنود الروضان




عندما كنتَ تكبرني لأنكَ أطولُ مني .. 

و لأنَّ مسألةً في الحسابِ أحتاجُ إلى فهمها ليست بصعوبةِ العالم ؛

و لأنكَ تهملُ قميصكَ و تعتني بجيبهِ حينَ تصطادُ عصفوراً ؛

و لأنني في الوقتٍ ذاتهِ أخافُ أن يعلقَ القشُّ بفستاني حينَ أنتظرك ؛




كنتُ أفكّرُ كيفَ أقلّدُ كفينِ تخدعانِ لهبَ التنورِ برشاقـة ؛

أو كيفَ ترسمُ أنثى شامةً على خدها و تبتسم ؛

و أقولُ : الموتُ غامضٌ لا يتعلقُ بمن أحبهم 

و الذينَ بكوا فعلوا ذلكَ لأشعرَ بهم ؛

و أَنّ طعمَ الحلوى علمني كيف أحتفظُ لكَ بقطعةٍ من الفرح ؛

و أنّ غضبكَ ليس مؤذياً حينَ ينكسرُ صمتيَ بدمعتي ؛

و ما زلتُ أكتبُ المعادلةَ كما يروقُ لي على أن يرسبَ العالم .. :




طرفانِ و السهمُ غايتهُ لا تُفضي إلى الجسد .. !






-----------------------




منذُ أسبوعٍ لم أشاهد نشرةَ الأخبار .. و لم أرَ وجهاً سياسياً ؛




و لم أسمع إحصائية القتلى على هذه الأرض ؛




لكنني أعلمُ أنَّ ثمة من يبكي .. و من يحِنُّ .. و من يذهبُ ضحيةَ الجرحِ أو عذابهِ .. و من يراقبُ حطامَ بيتهِ كما لو كان ذاكرةً تتكومُ لتكونَ ألماً . 




و بعدَ أسبوعٍ من هذا لن تكونَ البشريّةُ أجمل و سأبقى أفكّرُ : كيفَ أن يدي التي تحملُ الخبزَ تشبهُ يدَ القنّاصِ الذي خطفَ البسطاءَ و جوعهم .. !



-----------------------


ثمة من يدركونَ شيئاً أجهلهُ .. و آخرونَ يقرؤونَ عن سرِّ أنثىً في أقصى العالمِ قد تكونُ أنا .. و عبثيّونَ يجيدونَ رسمَ قوسَ المطرِ أكثر منّي ؛ و صيّادونَ لا يُشفقونَ على أسرابٍ أستبدلُ صلاةً بتأملها و لا أخافُ ؛ و صحيحو ذاكرةٍ يتحدثونَ عن مشهدٍ اختلسَتْهُ ثقوبُ الأبوابِ معهم .. و أنا أتوقُ إلى فستانٍ ارتديتهُ في طفولتي و نسيتُ المناسبة ؛ 




و ثمة من لا يُغريهم مشهدُ الأقدامِ في الطريقِ ، فيما أُتابعها ؛ ربما ألمحُ حذاءً مُمزقاً و أُشفقُ على بشريّتي .. ، 

و مجانينُ يجوبونَ الحلمَ و أنا منهم .. أرى بينهم عاشقاً و أكتبُ قصيدةً أو ليلة حب . 




و قد أكونُ النقطةَ التي تعلو اسميَ فقط .. أو الدمعةَ التي تغسلُ قلبَ كل حزينٍ و لا تسقطُ .. و قد أكونُ كلَّ شيءٍ أو لا شيءَ حينَ تنمو روحي كـ وردةٍ و العالمُ حجر .. !




-----------------------




فُستانيَ الطفلُ وضعتُ في جيبهِ " شدّةَ النونِ " و نسيتُها ؛

و أتيتُ مُنفردةً أوصِّفُ كيف يتساقطُ التفاحُ في " يـاءِ " قصيدتي .

ستسألُني : من حاكَ قبعةَ السعف ؟ 

فأجيبُ : رجلٌ رسمَ أنثى تحتَ ظلِّ نخلتهِ و لم ينتظِرها ؛

و سـ تشتمُ المكرَ ، و أبتسمُ .. فقط حينَ تقعُ في فخِّ بساطتي .




سأكلمُكَ عن نورسٍ في الصحراءِ ..

و عن سحابةٍ تقولُ بأنَّ البحرَ عذبٌ و أنا ماؤها ؛

و ستُصدِّقُني .. 

لأنَّ الحكايةَ - لا في المستحيلِ - ..

بل في عينيَّ .. !



-----------------------



كنت أسميها الخنساء وأليق بها (شاعرة النصرة: أروى أو عاتكة أو صفية)

وهي تشد قلبها نصرة لنبي




هي: أوتاد




خذي بحق من عاش بصفيحك قانعًا ومن جاءك قاصدًا مئذنة الأحرار

خذي بحقك يا تيما الماء و الدخان و التكبير

فقد ضاع كلي في كلي

والتهمت خطاي تفاصيلي



-----------------------



ليس بالضرورة أن تحترف الضحك لتُثبت سعادك ، أو تمتهن المشاغبات والدعابة لتنفي حزنك المخبوء ، لأنك في كل الحالات جمع تناقضات كومها القدر في جسد ، يتماهى ويتباهى حين يكابر ، ويتوهم أن كتفه لم يربت عليه إلا الغبار .

وليس بالضرورة أن تكون دائما على صواب ، لكني أعرف الألم حين يفت الكبد ولا يبقي للهدأة موطئ بذرة في داخلك ، وأعرف كيف تجحظ عيناك ثم تتواريان غضبا ، وتلك الشفاه كيف تغدو ساحة عراك غير نزيه مابين سيجارة وأختها ../

و أعرف تماما أن الصباح المندلق تحت قدميك لم يصطبح بعد ، والغربة المستوطنة دربك لم تحلل إزارها ، و أن الستائر التي كانت توقظك مازالت بانفراجها تتهجى ليلا ما فارقها و إطلالة ما جانبتها ../

وأعرف يقينًا أن فنجانك يشي بالكثير مما لا تطيق الاعتراف به ، وعينيك تهرب من حديث الزحام حين يكتنز الحنين .

وأعرفك ، وأعرفني ، وأجبّ السطور بحثا عن هويتنا ..!!


-----------------------



نقطة اتصال واحدة بيني وبينك ..

والدرب إليك يا وطني تتعشقه أشواك وجراحات ..

أتجاوز أميال سرابك بحقيقة عطشي ..

و أجدني أظمأ إليك اكثر ..!!




نقطة اتصال واحدة ../ تيــ ـه ــماء ..!!



-----------------------



خلف الستائر ... بين دفاترها ... وفي دسيس أوردتها .../ اعتنقها .

علّق على أعتاب قلبها تمائم الفرح ، رتّل آي القُدُس ، رفرف بنورك ../ واعتنقها .

مالهذي الديار ديّان و خبّاز ورتّال ...

كل مافي المدينة متوحد بأثواب نبيذك يا وطن الحكايات الشهرزادية ..

موجتين .. مقعد .. نوارس وناي ../ وهدير شوقك يا بحر الـ أنوار .

فإذا لاح نجم الـ سما ... زيّن به مفرق الـ عمر ../ واعتنقها ..!!



-----------------------


يكفي أن يذكر اسمها فيطيب الاستماع

هي: شهد الفضلي


.
.
( ذَات حُبّ )
زَرَعَ قُبلة سَاخنة في رَاْحتي 
فأزهرتُ أُقْحُوَانَاً..!
••
( ذَات حُلم )
عَاْنَقَنِي باعتصار
فأمْطَرْتُ حُبّاً ..
حتّى الارتواء !
••
( ذَات أَمَل )
وَسَّدّني صَدْره ..؛
لأثمر 
أَفْكَاْراً وَرْديّة ..! 
••
( ذَات فُرَاق )
أَهْدَاْنِيْ لِلفَرَاغْ ..
؛
وَ رَحَــلْ ..! 
••
••


-----------------------


ماءٌ في جيبِ قلبي .. 




خُلاصة منهم ومن مواويلهم ..



ذات نحنُ ..

مدّ قلبه ليشرب ..

فنهرتهُ الأقدار قائلة :

غير صالحٍ للحُبِّ ..!



و بكيتْ .



-----------------------




خَيْطٌ مِنَ الأحلامِ يَسحَبُ مُهْجَتي ؛

كطائرةٍ وَرَقيّة بِيَد الصبي .

و الطفلة النَثَرتْ جَدائلها عَلىْ صَدر الحكاية ،

استدارت للمرآةِ في شَغفٍ تُهَامِسها :

أ أُرسلُ بريدًا من الشوقِ .. 

أم أصطنعُ التّعثر بالبلاغة ..

و أحرقُ فِيْ ليلي غَديْ ؟

.

.

و تعثرتْ كيلا يَبوح المساء ..

بأغنيةٍ : 

( كَاْنَتْ فِيْ يَوْمٍ مَاْ حَبيبته ) .*




-----------------------




أَقْدام ..!




لَه قدمٌ من طين

كُلّما مشتْ على الطين






اخْتَفَتْ ..!ا




-----------------------




[ إِلَىْ غَاْئِب ]








يَلْبَسُنِيْ كَمعطفِ الشِّتاء 

يُمشّطُ بِحَنانِه جُنُوني 

لِيُحيْلَ مَا بيني وَ بيني إلى


وَ

طَ

نْ 

••






Sunday, September 2, 2012

علي المبهر، بلا هوية، الكتاب الشعري المصور

عن صعاليك اجتمعوا ليتلصصوا الأغوار السحيقة في هم الناس بحذر شديد..

الجدل أو النواح لم يكونا خريطة طريق، كانت الالتماعة الشعر والعدسة، كانت اللقطة البصرية والالتقاطة الشعرية، الرؤي والرؤية. يقول علي المبهر بتواضعه الجم: (هذه بداياتي بالتصوير وقصص وذكريات لمصور من الكويتيين البدون.. يعني مو شي ضخم!).. هو يقول!

بضيق أصحاب الأفكار الكبيرة .. وقبل أن يعتقها في خزان الغربة وألوان العالم الذي يختنق بصدر العاشق.. يعاقب (علي) وزملاؤه الشعراء شقوقنا ليفلقوا صخر اليقين لتصوير يأس لائق بأبناء هذه الجماعة الطريدة من الانتماء الفطري لأبناء جلدها، يوثقوننا إلى درس القراءة .

سُدَّ الهواء.. لم يترك له شيئا من اللامبالاة أو الإرادة المتأرجحة.

في عام ٢٠٠٨ وهو يشاور قدميه الباحثتين عن طريق يتنفسهما، حاول أن يلتظم من فوضى حياته اليومية وذئبيتها بعض صور وقحة.. حاول أن يتصدى للزمن وقبح صوره.. هل نفلح في تزيين الزيف في عالم لا يستحق المعرفة أصلاً؟ قرر أن "يبحر" في الصورة!

"في شهرين أو ثلاثة -لم أعد أذكر- وبصورة ارتجالية عملت مع عايض على المسنجر، أبعث الصورة فيعود لي بالقراءة الأدبية، نراجعها ونثبتها في الكتاب.. كما أنني بحثت في نتاج شعراء الساحة البدونية عما يوافق الفكرة.. إلا أن العمل مع عايض كان مميزاً بمرونته العالية.. تخلل العمل جلسة واحدة سويا في الكويت". محنة العزلة القصوي حرمتهما تردد ترياق الحزن بسلاسة تصفح عين.

"عايض شاعر رقيق اتصل بي قبل أشهر ليزف لي خبر نشر طباعة باكورة أعماله مع منشورات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وليخبرني أن أول ما تبادر إلى ذهنه كان كتابي.."

علي المبهر، من الفرسان الكويتيين البدون المهاجرين، لم يمر عابراً بين الكلمات أو الصور العابرة.. كتب مرة يقول: (الانسان لو فكر بمبدأ يكون او لايكون .. عمره مايبقى بدون !!) يعدنا اليوم بمشروع جديد.. ودوماً بلاهوية.

قبل الآخرة..
لم يكن الفنان أبدا في مقام الوعظ يوماً.. لكن علي المبهر وعباقرة الجن يلقون درسا باهراً في احتمال الحياة.







تصفح برفق:


كتبت القبس الكويتية "أسوأ" صحيفة -حتى حينه- في الأرشفة والموقع الإلكتروني:


كتاب إلكتروني
بلا هوية.. فوتوغرافيا مبهرة للمبهر



صدر للفنان الفوتوغرافي علي المبهر أخيرا كتابه الالكتروني الاول تحت عنوان «بلا هوية»...الكتاب عبارة عن لوحات فوتوغرافية التقطتها عدسة المبهر بحساسية شديدة لتعبر عن قضية الكتاب الاولى وهي مشكلة «البدون في الكويت» وذلك من خلال رؤى شعرية اختارها المبهر لتكون الوجه الاخر للصورة.
ويعتبر هذا الكتاب هو تجربة المبهر الاولى على صعيد النشر الالكتروني الذي وفر له امكانات عالية لجهة التعامل مع الصورة بشكل خاص.
اعتمد المبهر على اللونين الابيض والاسود في لقطاته مستفيدا من حدة التناقض بينهما لإبراز الفكرة التي يريد إيصالها للمتلقي من خلال العدسة. كما ان اختياراته الشعرية جاءت لتؤكد اجتهاده في المزاوجة ما بين الكلمة والصورة بشكل احترافي راق ومبهر.

القصائد المختارة في الكتاب للشاعر عايض الظفيري مع بعض المختارات الأخرى لشعراء اخرين مثل سعدية مفرح, سليمان المانع, سعد معيوف وحابس المشعل.

الكتاب جميل بشكله الالكتروني وسهل التوزيع لكنه يستحق للصدور بشكل ورقي حتى يكون بمتناول جميع القراء والمتلقين، خاصة أنه يمتاز بجمالية عالية لابد أنها ستكون أفضل على الورق.




قصيدة للشاعر عايض الظفيري:


البارحة كان الوطن قاب قوسين
وأدنى .. من رماح الحكي والكتابة

هذيت : لكن وين اببدا ومن وين؟
الحب مغري والمواجع تشابه

وأقسمت : ياهذا البلد لكتبك لين
يقال محدٍ كثر ( عايض ) هذى به

يممت : قلبي باتجاهك وأنا بين
نار المديح وجنّة اللي رضا به

وأخترت : أكون العاصفة والخماسين
مادام دعوات المطر مستجابه

من كثر مازرعلك بقلبي بساتين
ياكثر ماتمطر بجفني سحابة

****

يابلادي أنتي زيفوك الرخيصين
لاثوك في شعرٍ رخيص وخطابة

خلوك للمدح الغبي تستلذين
كلن يشوفك شيك داخل حسابه

اللي يعدّونك رقم من ملايين
عبّاد قرش وفي عمايم صحابة

واللي يشوفونك مجرد دكاكين
ماهمهم سماء ( الوطن ) او ترابه

الغاسلين أموالهم ومغسولين
عن كُل ماهم ( الوطن ) او شقابه

****

البارحة شفتك ( مزاين بعارين )
( خيمة سدو ) ( وهياط شعر ) ( وربابه )

غبتي عن عيون الغلابا المساكين
السّاكنين فكل ضيق وكآبة

اللي صباحك يزرعونه رياحين
واللي مساك يوزعونه رحابه

ضقتي بهم وصدورهم لك ميادين
يعرف مداها من ملاها رتابه

كم رددوا من ( سارعي ) هالضعيفين
واليوم ياما ( سارعوا ) في عذابه !!

شفتي فرحهم يوم عيد ( البطاطين )
من يوم مادفء الوطن صك بابه

كنتي بلد واحلام صرتي نياشين
فصدور عذبها الوفاء وارتكابه

كنتي بلد واحلام ناسٍ بسيطين
صرتي بلد ناسٍ تسمى ( ذيابه )

شرّعتْ صدري يا ( وطن ) للسكاكين
اطعن ترى كل المواجع تشابه

دومينيك دوفيلبان ومابعد الكولونيالية

 سكرت أوروبا واسكرتنا في 70 عاماً الماضية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعهود الدولية والتدريب والتشبيك مع جنيف ونيويورك ولاهاي. هذ...