Sunday, September 2, 2012

علي المبهر، بلا هوية، الكتاب الشعري المصور

عن صعاليك اجتمعوا ليتلصصوا الأغوار السحيقة في هم الناس بحذر شديد..

الجدل أو النواح لم يكونا خريطة طريق، كانت الالتماعة الشعر والعدسة، كانت اللقطة البصرية والالتقاطة الشعرية، الرؤي والرؤية. يقول علي المبهر بتواضعه الجم: (هذه بداياتي بالتصوير وقصص وذكريات لمصور من الكويتيين البدون.. يعني مو شي ضخم!).. هو يقول!

بضيق أصحاب الأفكار الكبيرة .. وقبل أن يعتقها في خزان الغربة وألوان العالم الذي يختنق بصدر العاشق.. يعاقب (علي) وزملاؤه الشعراء شقوقنا ليفلقوا صخر اليقين لتصوير يأس لائق بأبناء هذه الجماعة الطريدة من الانتماء الفطري لأبناء جلدها، يوثقوننا إلى درس القراءة .

سُدَّ الهواء.. لم يترك له شيئا من اللامبالاة أو الإرادة المتأرجحة.

في عام ٢٠٠٨ وهو يشاور قدميه الباحثتين عن طريق يتنفسهما، حاول أن يلتظم من فوضى حياته اليومية وذئبيتها بعض صور وقحة.. حاول أن يتصدى للزمن وقبح صوره.. هل نفلح في تزيين الزيف في عالم لا يستحق المعرفة أصلاً؟ قرر أن "يبحر" في الصورة!

"في شهرين أو ثلاثة -لم أعد أذكر- وبصورة ارتجالية عملت مع عايض على المسنجر، أبعث الصورة فيعود لي بالقراءة الأدبية، نراجعها ونثبتها في الكتاب.. كما أنني بحثت في نتاج شعراء الساحة البدونية عما يوافق الفكرة.. إلا أن العمل مع عايض كان مميزاً بمرونته العالية.. تخلل العمل جلسة واحدة سويا في الكويت". محنة العزلة القصوي حرمتهما تردد ترياق الحزن بسلاسة تصفح عين.

"عايض شاعر رقيق اتصل بي قبل أشهر ليزف لي خبر نشر طباعة باكورة أعماله مع منشورات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وليخبرني أن أول ما تبادر إلى ذهنه كان كتابي.."

علي المبهر، من الفرسان الكويتيين البدون المهاجرين، لم يمر عابراً بين الكلمات أو الصور العابرة.. كتب مرة يقول: (الانسان لو فكر بمبدأ يكون او لايكون .. عمره مايبقى بدون !!) يعدنا اليوم بمشروع جديد.. ودوماً بلاهوية.

قبل الآخرة..
لم يكن الفنان أبدا في مقام الوعظ يوماً.. لكن علي المبهر وعباقرة الجن يلقون درسا باهراً في احتمال الحياة.







تصفح برفق:


كتبت القبس الكويتية "أسوأ" صحيفة -حتى حينه- في الأرشفة والموقع الإلكتروني:


كتاب إلكتروني
بلا هوية.. فوتوغرافيا مبهرة للمبهر



صدر للفنان الفوتوغرافي علي المبهر أخيرا كتابه الالكتروني الاول تحت عنوان «بلا هوية»...الكتاب عبارة عن لوحات فوتوغرافية التقطتها عدسة المبهر بحساسية شديدة لتعبر عن قضية الكتاب الاولى وهي مشكلة «البدون في الكويت» وذلك من خلال رؤى شعرية اختارها المبهر لتكون الوجه الاخر للصورة.
ويعتبر هذا الكتاب هو تجربة المبهر الاولى على صعيد النشر الالكتروني الذي وفر له امكانات عالية لجهة التعامل مع الصورة بشكل خاص.
اعتمد المبهر على اللونين الابيض والاسود في لقطاته مستفيدا من حدة التناقض بينهما لإبراز الفكرة التي يريد إيصالها للمتلقي من خلال العدسة. كما ان اختياراته الشعرية جاءت لتؤكد اجتهاده في المزاوجة ما بين الكلمة والصورة بشكل احترافي راق ومبهر.

القصائد المختارة في الكتاب للشاعر عايض الظفيري مع بعض المختارات الأخرى لشعراء اخرين مثل سعدية مفرح, سليمان المانع, سعد معيوف وحابس المشعل.

الكتاب جميل بشكله الالكتروني وسهل التوزيع لكنه يستحق للصدور بشكل ورقي حتى يكون بمتناول جميع القراء والمتلقين، خاصة أنه يمتاز بجمالية عالية لابد أنها ستكون أفضل على الورق.




قصيدة للشاعر عايض الظفيري:


البارحة كان الوطن قاب قوسين
وأدنى .. من رماح الحكي والكتابة

هذيت : لكن وين اببدا ومن وين؟
الحب مغري والمواجع تشابه

وأقسمت : ياهذا البلد لكتبك لين
يقال محدٍ كثر ( عايض ) هذى به

يممت : قلبي باتجاهك وأنا بين
نار المديح وجنّة اللي رضا به

وأخترت : أكون العاصفة والخماسين
مادام دعوات المطر مستجابه

من كثر مازرعلك بقلبي بساتين
ياكثر ماتمطر بجفني سحابة

****

يابلادي أنتي زيفوك الرخيصين
لاثوك في شعرٍ رخيص وخطابة

خلوك للمدح الغبي تستلذين
كلن يشوفك شيك داخل حسابه

اللي يعدّونك رقم من ملايين
عبّاد قرش وفي عمايم صحابة

واللي يشوفونك مجرد دكاكين
ماهمهم سماء ( الوطن ) او ترابه

الغاسلين أموالهم ومغسولين
عن كُل ماهم ( الوطن ) او شقابه

****

البارحة شفتك ( مزاين بعارين )
( خيمة سدو ) ( وهياط شعر ) ( وربابه )

غبتي عن عيون الغلابا المساكين
السّاكنين فكل ضيق وكآبة

اللي صباحك يزرعونه رياحين
واللي مساك يوزعونه رحابه

ضقتي بهم وصدورهم لك ميادين
يعرف مداها من ملاها رتابه

كم رددوا من ( سارعي ) هالضعيفين
واليوم ياما ( سارعوا ) في عذابه !!

شفتي فرحهم يوم عيد ( البطاطين )
من يوم مادفء الوطن صك بابه

كنتي بلد واحلام صرتي نياشين
فصدور عذبها الوفاء وارتكابه

كنتي بلد واحلام ناسٍ بسيطين
صرتي بلد ناسٍ تسمى ( ذيابه )

شرّعتْ صدري يا ( وطن ) للسكاكين
اطعن ترى كل المواجع تشابه

دومينيك دوفيلبان ومابعد الكولونيالية

 سكرت أوروبا واسكرتنا في 70 عاماً الماضية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعهود الدولية والتدريب والتشبيك مع جنيف ونيويورك ولاهاي. هذ...