Sunday, January 27, 2013

تغطية محاضرة ” أخلاقيات الصورة في الاعلام”

“الصورة لا تكذب”. فكرة انتقلت الى حالة اليقين لدى الغالبية العظمى من الجمهور. و لكن، هل الصورة كذلك فعلاً ؟ كانت للشاعر و المصور الاعلامي محمد السالم قناعة مغايرة. في الفعالية النصف شهرية الرابعة لمنتدى قادمون الثقافي يوم الاثنين 21 يناير 2013 قدم محمد السالم محاضرة كانت بعنوان “اخلاقيات الصورة في الاعلام” اقيمت في مقهى كومرادز بميدان حولي.

حيث بدأ السالم بتقديم حول فكرة الصورة و وظيفتها الاعلامية، التي تقوم على جعل المشاهد شاهدا على ما تنقله الصورة من حدث، سواء في الحرب او السلم.

و اوضح السالم ان للتلاعب بالصور تاريخ قديم قريب من تاريخ اكتشاف التصوير الفوتوغرافي لا كما هو دارج للجمهور انه قد ابتدأ مع تطور التقنية الحاسبية، و ظهور تطبيقات كالفوتوشوب. و عبر رحلة مصورة، استعرض السالم نماذج تاريخية عالمية لحالات التغيير في الصورة، زعماء سياسيين تم تركيب رؤوسهم على اجساد تضج بالقوة و شدة البأس، الى افراد اسقطوا من صور كانوا فيها بالقرب من زعيم صفى وجودهم روحا و صورة بغية تغييبهم من ذاكرة التاريخ، مرورا بصور اثارت الجدل حول حقيقتها من عدمها، كونها عفوية ام ممسرحة.

و أضاف السالم ان الصورة من الممكن أن تصبح أداة طيعة بيد الايديلوجيا سلاح قوي للبروباغندا مستغلة فكرة استحالة كذب الصورة لدى الجمهور. و لذلك، يعتقد السالم ان الكرة في ملعب المتلقي، الذي عليه ان يكون حراً في تفكيره و انه من الواجب عليه ان ينظر للصورة نظرة شك بالطريقة التي ينظر اليها الى النص المكتوب.

و في الختام المحاضرة، التي كان وليد السبيعي مقدماً لها، عقب الحضور مثنيا على ما قدمه السالم، و استذكروا معه امثلة لصور اخرى اثارت الجدل حول حقيقتها، و ان لكلمة اخلاقيات الصورة دلالة مهمة قد تكون غريبة على من يؤمن بصدق الصورة، و كانت المداخلات مناسبة للسالم للتذكير بأهمية تفكير المتلقي البعيد عن العاطفة و الايديلوجيا في تفسير اي صورة يشاهدها.

المصدر:
موقع منتدى قادمون الثقافي:
http://t.co/QvgJt0cI
نشر في 27 يناير 2013







دومينيك دوفيلبان ومابعد الكولونيالية

 سكرت أوروبا واسكرتنا في 70 عاماً الماضية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعهود الدولية والتدريب والتشبيك مع جنيف ونيويورك ولاهاي. هذ...