Monday, December 10, 2012

تيــمـ | مــاء


في احدى الاعتصامات خرج ابن النحاس وأنشد:
(أنا الغريب الذي إن متُّ في بلدٍ.. لم يرثه غير جاري دمعِهِ أحدُ)






في الملح يضيءُ الحزنُ وذاكرة الجرحِ
وتشوى أرغفةً أضلاعُ الغرباء
يلتصقون بأفران الحزن المكحولة ليلا
يقعون بقدر النبلاء


تصطك فرائص أَغْرَبِهِم
تطحنهم نابٌ عمياء


في القلب بلادٌ جفّت 
أَوَ جفّ الحزن بقلب الفقراء ؟!

* * * * *



في ساحة وجدٍ حزنُ الأرضِ يضيء
في ساحة وجدٍ...


ماذا في الساحة؟

أوردةٌ تغمرُ عطراً أجوفةُ السغبِ السوداء
حلم يحتلم الساعة طفلاً بين حمامات بيضاء


ماذا تحكي الساحة؟


تحكي الساحة.. أن ندوب الروح سواءٌ بسواءْ

تحكي الساحة.. أن الرملَ هو الرملَ وليس الثكلُ بماءْ

تتلو الساحة.. 

هل نقرأ ماذا تتلو الساحة إن لم نتوضأ كنبي الهجرة في الصحراء؟

* * * * *



يبرق في الساحة ماء..
يطلع ماء.. تتجمع بعض الأشياء..


تقيء النشراتُ الشوهاء :
اجتمع المنبتون بأقصى الأرضِ
حرّضهم صاحب زنجٍ وقرامطة / عجلٌ من ذهب / لومومبا / جيفارا / غاندي يتقلبُ في الملحِ
يعلن أن مهمته ابتدأت- بوش الأصغرُ- يتقدم فوج الشعراء..
سفهاءَ فيهم مطلوبونَ / خرج الباغونَ.. أهانوا العسكرَ / بصقوا في وجه الصحف اليومية / 
يا للسفهاء!!

* * * * *

وفق روايتنا الرسمية.. 
أطفئت الساحة قبل تسلل رايات خضراء !


ألقيت لأول مرة في عيد الشعر ٢٠١٢/٣/٢٠

دومينيك دوفيلبان ومابعد الكولونيالية

 سكرت أوروبا واسكرتنا في 70 عاماً الماضية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعهود الدولية والتدريب والتشبيك مع جنيف ونيويورك ولاهاي. هذ...