Tuesday, November 13, 2012

عندما.. كلّنا يتامى

مقطع صوتي

في الموضوع:
حتى نفترّ ملياً في استقبال صرخات غرف الولادة..

وفي الشكل:
حقن المشاعر في رسالة نصية

......


عندما تكتسي الثيابُ لون الحنينِ.. وتصبغُ الوجوهَ فضةُ المرايا.

عندما نجيدُ تراتيل الحزنِ في ظلام الستائرِ

عندما يزفرُ الآخرُ.. آخره..

عندما نسرج مقلنا ولا نرى، نغمضها فنبصر.

عندما نُعيد اكتشافَ الكتابةِ.. و وجعَ الكلامْ..

عندما ثقبُ السياسةِ لا يعودٰ ساتراً

عندما تُملى شروط الحياةِ بحيادٍ تامٍ على ورقِ العرّافات..


عندما تهذي استدارة كأسٍ.. يتوحّش شطرٌ.. ويحلُم نهرْ

عندما.. خفُّ قلبٍ / نصفُ غربةٍ / وشفُة خيبةٍ واحدةٍ لا تُصلِح الكلامَ ... أدواتُ تدوينْ

عندما نبدأُ هوايةَ جمعِ الهفواتِ الصغيرةِ بنهمٍ

عندما سهمُ الزّمنِ أكثرَنا اضطراباً.. ومرونةْ

عندما تقفُ على باب قلبك بانتظار نصل !

عندما نكتشف كيف تستحم الحياة في أمواٍج دموعْ ونهرِ دماء

عندما نقيس المسافة بوحدة النبضِ

عندما تتحرك الذاكرة بدقة ساعةٍ سويسرية.



عندما نُذيبُ نصف الأسئلةِ في فنجان القهوةِ ونُطيّر نصفها الآخر في دخان السجائر.

عندما نتفق أن التدخين سببٌ رئيسٌ لأمراض القلب



عندما نمدُّ بالأغاني الخطى .. نطفو صغاراً برعشة الخريف.. نستودعُ سنابل القبلِ الوسائدَ

عندما تدور مغازلُ الحزنِ بين الجفون..

عندما تغدو النجومُ التي لم نسمِّها قطّاعَ طرقٍ والصحوُ الذي لم تُدَر به كأسُنا أرجوحةَ طفلْ

عندما يُطفأ النومُ فجأةً ويندلقُ الحلمُ حمّى ظهيرةْ

عندما نملأُٰ خزان الصفح كل صباحٍ..

عندما يسكننا إله الحبِّ فقط.. نتعلّم المغفرة.

دومينيك دوفيلبان ومابعد الكولونيالية

 سكرت أوروبا واسكرتنا في 70 عاماً الماضية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعهود الدولية والتدريب والتشبيك مع جنيف ونيويورك ولاهاي. هذ...