Tuesday, July 2, 2013

"الراي" .. التي أعرف

بعد عام.. ماذا تعني لي جريدة "الراي" ؟

الأمس


بالأمس خرجت.. دون أقلامي و أوراقي وكوب القهوة الصباحي..
لم أجمع شيئاً..
فبعد إثني عشر عاماً هل يجوز أن أقول: هذا لي وذاك لكم؟

ماذا يعني أن تلقي جذورك في أرض واحدة  لاثني عشر عاما.. وإن لم تخصب؟!
ولجت ومسحة الفقد تتوزع وجوه أبنائها لخروج "علي الصافي".. دخلت واستقبلني ديوانه وصوانه..

طعمت في اثني عشر عاماً حلوى أبنائي الثلاثة.. وقرأت:

(جيش لبنان الجنوبي يفقد "عقله") ، 
(حصة الأسد لـ "بشار") ، 
(دمعة "جابر") ، 
يوم فقد العدو الصهيوني قدمه في لبنان..

وخرجت وأكثر من صوت يتبعني: ماذا فعلت؟ وإلى أين؟

أذكر الكثير لـ "الراي" وتذكر لي الكثير

في الذكرى


لا أكتب طمعا ولا رياء وأنا على باب حرفتي الجديدة وباب تطلّع جديد
ولا أكتب مراجعة مواقفي، أو مواقف أهلها..
ولست بطبيب من في قلبه مرض..

أكتب للذكرى والذاكرة والاعتبار..

فموقفي في الخروج منها لم تتخذ - هي- موقفاً لإطفائه
وكانت كريمة معي فوق حد الكرم في إنهاء مستحقاتي بالسرعة اللازمة..
وما زال ملح المكان يجري في مائدتي..

وهي ليست تماماً "الراي" التي أريد..
فلا أحد كامل؛ لا أنا ولا القارئ ولا الوطن ومؤسساته 

وأنا الجدير بي معرفة أن: كثرة السيوف تلهي عن سياط الكلام

أحسَنَتْ في جادة.. وآذتني في موقف.. تحدّت حرية التغريد في منعطف ما، ولكنها لم تستتبع ذلك بإجراءات قانونية مقيدة لحرية الكلمة كما هو حاصل الآن..

قبل أن تبدأ بسكب الذاكرة كلها.. ماذا تقول؟

- أكتب بعد مرور عام على خروجي من أسوارها وعن أكثر من هاتف دامع أو مواسٍ لصديق؛ منهم من استمر حتى الأمس يذكّرني..
ومن انقطع حبله في بئر الدنيا..

الحياة كما دأبها تتهادى متأرجحة بين ما تُريد وما نُريد..

أنا مرتاح أن كلمة الحق التي نشأت عليها لم تتردد في فمي..
مرتاح جداً..  فهذا ما جبلت عليه.. والحق أني لم أفعله من أجل رجل أو امرأة منكم
أنا أثق بكم..
ولأعوامٍ أعرف أنكم لا يَلزمكم موقفي..
جل ما التفت إليه هو عجوز أو شيخ شفقت أن يباتوا ليلتهم تلك على غبن..
ولذا كان (هاتف) تلك الليلة
وتركت تمام البلاغ لهم بين أيديكم

أنا مرتاح.. هنا وهناك.. فهل بلغتم راحتكم؟

اليوم


قلق المعارف من المجهول يدفعني إلى طمأنتهم وبتواطأ مشكور من الأصدقاء أن: الطريق سالك صوب جهة أخرى !!

لو تمعنوا قليلا لأدركوا أن من يشهد لي ليس بيده سوى أن يضمني معه إلى حزب الكنبة !!

كتبت لأحبتي مسبقاً أنصحهم أن يبحثوا في مخزون كفاءاتهم كفاية لهم دون الطلب.. وما أليق بي أن أسير بنصيحتي..

أما مبغض جلده، ذاك الذي لا يمثل حتى نفسه  فلا يعنيني، لا هو، لا الأقلام، لا الكرسي والمكتب، ولا كوب القهوة الصباحي يا سيدات ويا سادة.

ودمتم.




دومينيك دوفيلبان ومابعد الكولونيالية

 سكرت أوروبا واسكرتنا في 70 عاماً الماضية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعهود الدولية والتدريب والتشبيك مع جنيف ونيويورك ولاهاي. هذ...