Image from I. Piccioni-A. Tiso/Molo7 Photo Agency |
انفرادي ... تحمل الحلم جماعة ، ترسم النور على أعمارنا الجدبى جماعة ، تصطف وتصلي بخشوع ...(الله أكبر) ، بدءًا من فاتحة الحياة و (يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) حتى (السلام) وانبعاث الدفء من أكوام التعب ... انعجان للجماعة في غبار صحرائنا الكبرى بالإباء والتحامات الإخاء .
تزدحم أمامك المشاهد ، وعدستك واحدة ...
هنا (لوثة) وانعدام رؤية لكن صوتًا يُخبرك بوجه مرغوه بالتراب ومازال يردد (الموت ولا المذلة) ، وهناك (يوسف) يكتب رواية الخلود لأخيه(فهد) يشده من يده ليرفعه من طينية البشر إلى سماء الرغبة السلمية لكن مطاعات ارتمت على ظهريهما لتكمل فصلنا الأول ، وذاك (حسين) يمدّ معصميه للقيد يوم آمن أن الحرية تستحق مهرها الغالي ...
تتألم لما ترى من دماء أم سعيد بما أزهرت هذه الساحة في نفوس أحرارها ؟ يوجعك صراخ الـ آه برعب الصغار أم تلاوة الكرامة أطهر وأسمى ؟ كيف تورّد الغبار في عينيك ؟ وكيف اختصرت المسافة بين الاحتياج والاجتياح بخطوتين و وتد؟ بل كيف رتّلك الوطن آية للإباء يا أبا سامي ؟
وبين أسئلتي وصوت انتظارك ... قضيتك العادلة تقودك للمعتقل ، ذراعاك خلف ظهرك ... لكن كلك إلى الأمام ممشاه ، مُضرب عن الطعام ... لكن الانتماء زادك وزوّادتك .
سِر ... أبا سامي ، سِر وكل جهاتك الوطن ، (أمنا) أنجبت رسولا للإيمان ، سر مثقلا بأحلام (فاطمة) وطهر (البتول) ، بأصحابك الذين لقّنوا اسمك للمقاعد الخالية والهاتف الصامت ، بأحبابك الذي يخالطهم فخر قربك و آلام الغياب ، ماكانت القضبان يوما فاصلا ، لا ... ولا كان الحُفاة خاسرين.
سِر إلى الحرية ، في (متر بمتر ) انفرادي يتسع لنا جميعًا حيث المساحة تخصك ، ومع نداء السماء ... نراك -أيها السالم- قِبلة الأنوار و موطن السلام .
أوتاد خالد
al_awtad@
نشر في جريدة الآن الالكترونية:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=106556&cid=52
بتاريخ:
5/5/2012
التعليق: الألم الشامخ في حرف أوتاد يقيم فينا أوَد الصبر والتحدي. دمت بصبر وفخر خنساء الكويتيين البدون.