Monday, May 14, 2012

ماذا تحكي الساحة بـ عين محمد السالم ؟

Image from I. Piccioni-A. Tiso/Molo7 Photo Agency


انفرادي ... تحمل الحلم جماعة ، ترسم النور على أعمارنا الجدبى جماعة ، تصطف وتصلي بخشوع ...(الله أكبر) ، بدءًا من فاتحة الحياة و (يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) حتى (السلام) وانبعاث الدفء من أكوام التعب ... انعجان للجماعة في غبار صحرائنا الكبرى بالإباء والتحامات الإخاء .

تزدحم أمامك المشاهد ، وعدستك واحدة ...

هنا (لوثة) وانعدام رؤية لكن صوتًا يُخبرك بوجه مرغوه بالتراب ومازال يردد (الموت ولا المذلة) ، وهناك (يوسف) يكتب رواية الخلود لأخيه(فهد) يشده من يده ليرفعه من طينية البشر إلى سماء الرغبة السلمية لكن مطاعات ارتمت على ظهريهما لتكمل فصلنا الأول ، وذاك (حسين) يمدّ معصميه للقيد يوم آمن أن الحرية تستحق مهرها الغالي ...

تتألم لما ترى من دماء أم سعيد بما أزهرت هذه الساحة في نفوس أحرارها ؟ يوجعك صراخ الـ آه برعب الصغار أم تلاوة الكرامة أطهر وأسمى ؟ كيف تورّد الغبار في عينيك ؟ وكيف اختصرت المسافة بين الاحتياج والاجتياح بخطوتين و وتد؟ بل كيف رتّلك الوطن آية للإباء يا أبا سامي ؟

وبين أسئلتي وصوت انتظارك ... قضيتك العادلة تقودك للمعتقل ، ذراعاك خلف ظهرك ... لكن كلك إلى الأمام ممشاه ، مُضرب عن الطعام ... لكن الانتماء زادك وزوّادتك .

سِر ... أبا سامي ، سِر وكل جهاتك الوطن ، (أمنا) أنجبت رسولا للإيمان ، سر مثقلا بأحلام (فاطمة) وطهر (البتول) ، بأصحابك الذين لقّنوا اسمك للمقاعد الخالية والهاتف الصامت ، بأحبابك الذي يخالطهم فخر قربك و آلام الغياب ، ماكانت القضبان يوما فاصلا ، لا ... ولا كان الحُفاة خاسرين.

سِر إلى الحرية ، في (متر بمتر ) انفرادي يتسع لنا جميعًا حيث المساحة تخصك ، ومع نداء السماء ... نراك -أيها السالم- قِبلة الأنوار و موطن السلام .

أوتاد خالد
al_awtad@


نشر في جريدة الآن الالكترونية:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=106556&cid=52

بتاريخ:
5/5/2012


التعليق: الألم الشامخ في حرف أوتاد يقيم فينا أوَد الصبر والتحدي. دمت بصبر وفخر خنساء الكويتيين البدون.

دومينيك دوفيلبان ومابعد الكولونيالية

 سكرت أوروبا واسكرتنا في 70 عاماً الماضية بالدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والعهود الدولية والتدريب والتشبيك مع جنيف ونيويورك ولاهاي. هذ...